نُظمت يوم الخميس 27 فبراير 2025، بقاعة الاجتماعات بمركز الأبحاث السريرية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أول ندوة علمية حول الممارسة المتقدمة في طب الطوارئ تحت عنوان "الجودة في حالات الطوارئ: تحدٍ متعدد التخصصات"، وذلك بحضور المديرة العامة للمركز الاستشفائي، الأستاذة كريمة فريجي، وعدد من الأساتذة والأطر الطبية والتمريضية.
تم تنظيم هذه الندوة بالمشاركة والتعاون بين الممرضين المتخصصين بسلك الماستر في الممارسات المتقدمة في طب الطوارئ بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وأساتذة ورؤساء أقسام مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وقد كانت هذه الندوة فرصة لتقديم عدة عروض علمية حول أهمية المقاربة التشاركية بين جميع الأطر الصحية، بجميع تخصصاتهم، في أقسام المستعجلات، وذلك من أجل تحسين جودة الرعاية والخدمات الصحية في هذه الأقسام.
وتكريماً لمجهوداتهم في الارتقاء بالمجال الأكاديمي والتكوين الصحي، تم الاحتفاء بعدد من الأساتذة البارزين في المجال، إضافة إلى أساتذة المعهد العالي، تقديراً لمساهماتهم الفعالة في تطوير التعليم والبحث العلمي في طب الطوارئ. وقد خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها:
- الإسراع في تفعيل الإصلاحات الميدانية لتحسين أداء أقسام المستعجلات وتحفيز الأطر الصحية العاملة بها.
- تعزيز دور الممرضين المتخصصين في الممارسات المتقدمة في طب الطوارئ، من خلال إدماج خريجي سلك الماستر في المنظومة الصحية كإطار صحي عالي الكفاءة.
- تقنين مهام الممرضين المتخصصين بشكل واضح لضمان تقديم رعاية صحية فعالة، في إطار تنسيق محكم مع الفرق الطبية متعددة التخصصات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة العلمية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية في أقسام المستعجلات، وتسعى إلى تطوير الممارسات التمريضية المتقدمة في طب الطوارئ بما يتماشى مع المعايير الدولية في المجال الصحي.